هيام بلخير
ماذا
لو قال لكم إدوارد سنودن أن جل تطبيقاتكم المشفرة والتي تعتبرونها سليمة وذات نظام حماية
جد متطور كالفايسبوك والواتساب، وتويتر وغيرها من مواقع التواصل الإجتماعي مراقبة
من طرف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بصفة دائمة... وهكذا فالمعلومات التي
تقوم بنشرها على حائطك والرسائل اللتي تبعثها إلى أصدقائك وحتى معلوماتك الشخصية مراقبة من طرف ال CIA.
كل أنواع الادعاءات تعتبرها أمريكا مضللة.. لكن ماذا إن كانت بالوثائق؟!
نعم
ان حكوماتنا تتجسس علينا من خلال الهواتف الذكية والحواسب وكذلك من خلال
التلفزيون. هذا ما جاء في الوثائق المسربة من طرف ويكيلكس!!
عندما
قامت ويكليكس في وقت بنشر وثائق تأكد أن روسيا ساعدت ترامب خلال الحملة الانتخابية قامت
الدنيا في أمريكا ولم تقعد. وقبل ذلك عندما أكد نفس المصدر أن المخابرات الأمريكية
تتجسس على رؤساء حكومات ومستشاري دول أوربية عظمى وجاء التأكيد الرسمي الأمريكي
والإعتذار لهذه الدول لما حدث.
– وكالة الاستخبارات – نفسها كانت تتنصت على مكالمات باراك أوباما والرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية وتراقب رسائلهم البريدية وغير ذالك. وذلك بتواطؤ وتأطير متسللين وقراصنة روس على ما تقول الرواية الأمريكية.. فما الغريب إن كان نفس الجهاز يتجسس على مستخدمي التطبيقات ومواقع التواصل الإجتماعي في كل بقاع الأرض بما فيهم أنا الذي أكتب الآن هذا المقال...؟؟؟
– وكالة الاستخبارات – نفسها كانت تتنصت على مكالمات باراك أوباما والرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية وتراقب رسائلهم البريدية وغير ذالك. وذلك بتواطؤ وتأطير متسللين وقراصنة روس على ما تقول الرواية الأمريكية.. فما الغريب إن كان نفس الجهاز يتجسس على مستخدمي التطبيقات ومواقع التواصل الإجتماعي في كل بقاع الأرض بما فيهم أنا الذي أكتب الآن هذا المقال...؟؟؟
ماذا
لو كانت وكالة الاستخبارات هي عبارة عن نظام تجسس عالمي جد متطور..؟؟؟
في
يومه الثلاثاء الماضي بدأ عامة الناس في أمريكا والعالم يتسائلون حول كون وكالة الاستخبارات
المركزية الأمريكية فعلا تتجسس على كل مستخدمي التطبيقات ومواقع التواصل الإجتماعي بتواطؤ مع الشركات العالمية للهواتف الذكية والبلاي سطور (Google Play Store). وقد قام سنودن من جانبه بدور كبير وفعال
في نشر وثائق سرية تؤكد صحة المعلومات عن طريق ؛موقع ويكليكس المثير للجدل.
العديد من المتخصصين في السلامة التقنية الأمريكيين بدؤوا سباقا طويل الأمد مع عظماء الهاكرز في بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة, في محاولة لسد الثغرة من المصدر الذي تأكد بعد ذلك أنه نفسه وكالة الإستخبارات الأمريكية.
بالنسبة
للهاكرز لم يعد يهمهم المحتوى بقدر ما يهمهم مصدر التسريب ومكان الثغرة هل هي من
معسر الشرق (روسيا) أم معسكر الغرب (و.م.أ) ولماذا تم تسريب الوثائق في هذا الوقت
بالذات. وهل وكالة الإستخبارة الأمريكية بتلك السهولة ليتم إختراق أنظمتها..؟؟؟
المهم
وبعد أن بعثر إدوارد سنودن أوراق البيت الأبيض مجددا بدأت الصحافة الأمريكية وتلك
الموالية لأمريكا في كل بقاع العالم بترتيب الأمور ومحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه.
وهكذا بدأت تظهر مصطلحات كالمؤامرة الروسية, وأن الوثائق المسربة عن ويكليكس هي
نتيجة إختراق مؤطر من طرف هاكرز روس.
في
سياق غير عادي لقد تم فتح تحقيق جنائي رسمي لتحديد ملابسات والكشف عن
المسؤولين الحقيقيين وراء التسريب. وقد قالت ال CIA في بيان لها أنها كانت على علم باختراق
أنظمتها لكنها لم تستطع الكشف عن المسؤولين وراء ذلك.
وفي
إنتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات يبقى الغموض يلف هذه القضية كمثيلاتها
السابقة. ويبقى جدير بكل من ينظر إلى جواله أو حاسوبه الآن أن يعلم ويتيقن بأن كل
حركاته وسكناته هي مراقبة بشكل دائم من طرف جهات حكومية وأخرى مدنية.
Comments